التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٧٤
ويل يومئذ للمكذبين 37 هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين 38 فإن كان لكم كيد فكيدون 39 ويل يومئذ للمكذبين 40 إن المتقين في ظلل وعيون 41 وفواكه مما يشتهون 42 كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون 43 إنا كذلك نجزى المحسنين 44 ويل يومئذ للمكذبين 45 كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون 46 يعتذر به، ولكنه فلج (1) فلم يكن له عذر (2).
* (ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم الفصل) *: بين المحق والمبطل.
* (جمعناكم والأولين * فإن كان لكم كيد فكيدون) *: تقريع لهم على كيدهم للمؤمنين في الدنيا وإظهار لعجزهم يومئذ.
* (ويل يومئذ للمكذبين) *: إذ لا حيلة لهم في التخلص من العذاب.
* (إن المتقين في ظلل وعيون * وفواكه مما يشتهون) *: مستقرون في أنواع الترفه. القمي: قال: في ظلال من نور أنور من الشمس (3).
في الكافي: عن الكاظم (عليه السلام) في هذه الآية قال: نحن والله وشيعتنا، ليس على ملة إبراهيم (عليه السلام) غيرنا، وسائر الناس منها براء (4).
* (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون) *: أي مقولا لهم ذلك.
* (إنا كذلك نجزى المحسنين * ويل يومئذ للمكذبين * كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون) *: يقال لهم ذلك تذكيرا لهم بحالهم في الدنيا، وبما جنوا على أنفسهم من

١ - الفلج: الفوز والظفر، من فلج الرجل على خصمه: غلبه. مجمع البحرين: ج ٢، ص ٣٢٤، مادة " فلج ".
٢ - الكافي: ج ٨، ص ١٧٨، ح ٢٠٠.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٠، س ٢١.
٤ - الكافي: ج ١، ص 435، س 11، ح 91، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 377 379 380 381 ... » »»