التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٨٣
إن جهنم كانت مرصادا 21 للطاغين مآبا 22 لبثين فيها أحقابا 23 المفازة (1).
* (إن جهنم كانت مرصادا) *: موضع رصد، القمي: قال: قائمة (2).
* (للطاغين مآبا) *: مرجعا ومأوى.
* (لبثين فيها) *: وقرئ " لبثين ".
* (أحقابا) *: دهورا متتابعة. القمي: قال: الأحقاب: السنون، والحقب: السنة، والسنة:
عددها ثلاثمائة وستون يوما، واليوم كألف سنة مما تعدون (3).
وفي المعاني: عن الصادق (عليه السلام) قال: الأحقاب: ثمانية حقب، والحقب: ثمانون سنة، والسنة ثلاث مائة وستون يوما، واليوم كألف سنة مما تعدون (4).
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله) لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا، والحقب: بضع وستون سنة، والسنة ثلاثمائة وستون يوما، كل يوم كألف سنة مما تعدون، فلا يتكلن أحد على أن يخرج من النار (5).
وعن العياشي: عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: هذه في الذين يخرجون من النار (6). والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: هذه في الذين لا يخرجون من النار (7).

١ و ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠١، س ١٦ و ١٧.
٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٢، س ١.
٤ - معاني الأخبار: ص ٢٢٠ - ٢٢١، ح ١، باب معنى الأحقاب.
٥ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٢٤، س ١٨.
٦ - لم نعثر عليه في تفسير العياشي، بل وجدناه في تفسير مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٢٤، س ١٩، نقلا عن العياشي. نعم جاءت نفس هذه العبارات في تفسير العياشي: ج ٢، ص ١٦٠، ح ٦٨، ذيل الآية ١٠٧ من سورة هود.
٧ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٢، س ٥.
أقول: الظاهر هنا تصحيف، والصحيح: " في الذين يخرجون من النار "، كما جاء في تفسير مجمع البيان: ج ٩ - 10، ص 424، س 19، نقلا عن تفسير العياشي، ولأن البقاء في النار لا يحتاج إلى التوقيت بالأحقاب.
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 377 379 380 381 382 383 384 385 386 387 389 ... » »»