التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٣٧٥
ويل يومئذ للمكذبين 47 وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون 48 ويل يومئذ للمكذبين 49 فبأي حديث بعده يؤمنون 50 إيثار المتاع القليل على النعيم المقيم.
* (ويل يومئذ للمكذبين) *: حيث عرضوا أنفسهم للعذاب الدائم بالتمتع القليل.
* (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) *: روي أنها نزلت في ثقيف حين أمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالصلاة، فقالوا: لا نحني (1).
وفي رواية: لا نجبي فإنها سبة (2)، رواها في المجمع، قال: فقال لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود (3).
أقول: لا نحني: بالمهملة والنون أي لا نعطف ظهورنا، وعلى الرواية الثانية بالجيم والباء الموحدة المشددة أي لا ننكب على وجوهنا، وهما متقاربان.
والقمي: قال: إذا قيل لهم تولوا الإمام لم يتولوه (4).
* (ويل يومئذ للمكذبين * فبأي حديث بعده) *: بعد القرآن، القمي: بعد هذا الذي أحدثك به (5).
* (يؤمنون) *: إذا لم يؤمنوا به.
في ثواب الأعمال (6)، والمجمع: عن الصادق (عليه السلام) من قرأ " والمرسلات عرفا " عرف الله بينه وبين محمد (صلى الله عليه وآله) (7).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤١٩، س ٢٤. وفيه: " لا ننحني ".
٢ - السبة - بالضم -: العار، يقال: هذه سبة عليك وعلى عقبك، أي عار تسب به. تاج العروس: ج ٣، ص ٣٥، مادة " سبب ".
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤١٩، س ٢٥.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠١، س ١.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠١، س ٢.
٦ - ثواب الأعمال: ص 121، ح 1، باب ثواب قراءة سورة المرسلات.
7 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 414، في فضلها.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 377 379 380 381 382 ... » »»