إنما توعدون لصادق 5 وإن الدين لوقع 6 والسماء ذات الحبك 7 والقمي: وهو قسم كله (1).
وفي المجمع: عن الباقر والصادق (عليهما السلام) قالا: لا يجوز لأحد أن يقسم إلا بالله تعالى، والله سبحانه يقسم بما شاء من خلقه (2).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) ما في معناه (3).
* (إنما توعدون لصادق * وإن الدين لوقع) *: جواب القسم، قيل: كأنه استدل باقتداره على هذه الأشياء العجيبة المخالفة لمقتضى الطبيعة على اقتداره على البعث للجزاء الموعود، والدين: الجزاء، والواقع: الحاصل (4).
* (والسماء ذات الحبك) *: قيل: ذات الطرائق الحسنة (5).
وأريد بها مسير الكواكب أو نضدها على طرائق التزيين.
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات الحسن والزينة (6).
والقمي: عن الرضا (عليه السلام) إنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: هي محبوكة إلى الأرض، وشبك بين أصابعه، فقيل: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: " رفع السماوات بغير عمد " (7)؟ فقال: سبحان الله، أليس يقول: " بغير عمد ترونها " (8) فقيل: بلى، فقال: فثم عمد، ولكن لا ترونها، فقيل: كيف ذلك؟ فبسط كفه اليسرى، ثم وضع يده اليمنى عليها، فقال: هذه أرض الدنيا، والسماء الدنيا عليها فوقها قبة، والأرض الثانية: فوق السماء الدنيا، والسماء الثانية فوقها قبة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية، والسماء الثالثة فوقها قبة، والأرض الرابعة فوق