التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٦٩
الجبار على باب العرصة وهم ألف ملك أرسلهم يهنئون ولي الله فأعلموه مكانهم قال فيعلمونه قال فيؤذن لهم فيدخلون على ولي الله وهو في الغرفة ولها ألف باب وعلى كل باب من أبوابها ملك موكل به فإذا أذن للملائكة بالدخول على ولي الله فتح كل ملك بابه الذي قد وكل به فيدخل كل ملك من باب من أبواب الغرفة فيبلغونه رسالة الجبار وذلك قول الله عز وجل والملائكة يدخلون عليهم من كل باب يعني من أبواب الغرفة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.
(25) والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه من بعد ما أوثقوه به من الإقرار والقبول.
القمي يعني في أمير المؤمنين وهو الذي أخذ الله عليهم في الذر وأخذ عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل من الرحم وغيرها ويفسدون في الأرض بالظلم وتهييج الفتن أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار عذاب النار.
(26) الله وحده يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر يوسعه ويضيقه دون غيره وفرحوا بالحياة الدنيا بما بسط لهم فيها وما الحياة الدنيا في الآخرة في جنب الآخرة إلا متاع إلا شئ قليل يتمتع به ثم يفنى ولا يدوم كعجالة الراكب يعني أنهم اشروا (1) بما نالوا من الدنيا ولم يصرفوه فيما يستوجبون به نعيم الآخرة واغتروا بما هو في جنبه نزر قليل النفع سريع الزوال.
(28) ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه اية من ربه قل إن الله يضل من يشاء باقتراح الآيات بعد ظهور المعجزات ويهدى إليه من أناب من أقبل إلى الحق ورجع عن العناد.
(28) الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله تسكن إليه أنسابه واعتمادا عليه ورجاء منه.

1 - أشر كفرح فهو أشر وأشر واشر بالفتح ويحرك واشران مرح ج أشرون واشرون واشرى واشارى
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست