التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
ومن معه جميعا فاستفززناه وقومه بالإغراق.
القمي عن الباقر عليه السلام أراد أن يخرجهم من الأرض وقد علم فرعون وقومه ما أنزل تلك الآيات إلا الله.
أقول: وهذه الرواية دليل فتح التاء.
(104) وقلنا من بعده من بعد فرعون وإغراقه لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض التي أراد أن يستفزكم منها فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا مختلطين ثم نحكم بينكم واللفيف الجماعات من قبائل شتى.
القمي عن الباقر عليه السلام لفيفا يقول جميعا وفي رواية أخرى من كل ناحية.
(105) وبالحق أنزلناه وبالحق نزل أي وما أنزلنا القرآن إلا بالحق وما نزل إلا بالحق وما أرسلناك إلا مبشرا للمطيع بالثواب ونذيرا للعاصي بالعقاب.
(106) وقرآنا فرقناه نزلناه منجما.
في المجمع عن علي عليه السلام فرقناه بالتشديد لتقرأه على الناس على مكث على مهل وتؤدة فإنه أيسر للحفظ وأعون في الفهم ونزلناه تنزيلا على حسب الحوادث.
(107) قل آمنوا به أو لا تؤمنوا فإن إيمانكم بالقرآن لا يزيد كمالا وامتناعكم عنه لا يورثه نقصانا إن الذين أوتوا العلم من قبله أي العلماء الذين قرؤا الكتب السابقة وعرفوا حقيقة الوحي وإمارات النبوة وتمكنوا من التمييز بين المحق والمبطل.
القمي يعني أهل الكتاب الذين آمنوا برسول الله إذا يتلى عليهم القرآن يخرون للأذقان سجدا يسقطون على وجوههم تعظيما لأمر الله وشكرا لإنجاز وعده في تلك الكتب ببعثه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم على فترة من الرسل وإنزال القرآن عليه.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست