(72) والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا من جنسكم لتأنسوا بها وليكون أولادكم مثلكم.
والقمي يعني خلق حواء من آدم وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة.
العياشي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال الحفدة بنو البنت ونحن حفدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي رواية أخرى عنه عليه السلام بنين وحفدة قال هم الحفدة وهم العون يعني البنين.
وفي المجمع عنه عليه السلام هم أختان الرجل على بناته.
والقمي قال الأختان.
أقول: ومعنى الحافد المسرع في الخدمة والطاعة ورزقكم من الطيبات من اللذائذ أي بعضها أفبالباطل يؤمنون قيل هو ما يعتقدون من منفعة الأصنام وشفاعتها وبنعمة الله هم يكفرون بنعمة الله المشاهدة التي لا شبهة فيها قيل كفرهم بها إضافتهم إياها إلى الأصنام أو تحريمهم ما أحل الله وقيل يريد بنعمة الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن والإسلام أي هم كافرون بها منكرون لها.
(73) ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السماوات والأرض شيئا يعني لا يملك أن يرزق شيئا من مطر ونبات ولا يستطيعون أن يملكوه أولا استطاعة لهم قيل ويجوز أن يكون الضمير للكفار يعني ولا يستطيعون هم مع أنهم أحياء شيئا من ذلك فكيف بالجماد.
(74) فلا تضربوا لله الأمثال فلا تجعلوا له مثلا تشركون به أو تقيسونه عليه فإن ضرب المثل تشبيه حال بحال قيل كانوا يقولون إن عبادة عبيد الملك أدخل في التعظيم من عبادته إن الله يعلم كنه الأشياء وضرب الأمثال وأنتم لا تعلمون (1)