ورواه في المجمع عن الثعلبي والحسكاني وغيرهما من العامة وفي الكافي عن الباقر (عليه السلام) في حديث ثم نزلت الولاية وإنما أتاه ذلك يوم الجمعة بعرفة أنزل الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه فقال عند ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمتي حديثوا عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني فأتتني عزيمة من الله بتلة (1) أوعدني ان لم أبلغ أن يعذبني فنزلت (يا أيها الرسول بلغ) الآية فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) فقال أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد كان عمره الله ثم دعاه فأجابه فأوشك أن ادعى فأجيب وأنا مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟
فقالوا نشهد انك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين.
فقال اللهم اشهد ثلاث مرات ثم قال:
يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي فليبلغ الشاهد منكم الغائب قال أبو جعفر (عليه السلام) كان والله أمين الله على خلقه وغيبه ودينه الذي ارتضاه لنفسه.
وعنه (عليه السلام) أمر الله عز وجل رسوله بولاية علي (عليهما السلام) وانزل عليكم إنما وليكم الله ورسوله الآية وفرض ولاية اولي الأمر فلم يدروا ما هي فأمر الله محمدا (صلى الله عليه وآله) أن يفسر لهم الولاية كما فسر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحج فلما أتاه ذلك من الله ضاق بذلك صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتخوف أن يرتدوا عن دينهم وأن يكذبوه فضاق صدره وراجع ربه عز وجل فأوحى الله تعالى إليه يا أيها الرسول الآية وصدع بأمر الله تعالى ذكره فقام بولاية علي (عليه السلام) يوم غدير