وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال والله لقد تصدقت بأربعين خاتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب فما نزل.
وفي الإحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون على الخلائق من الحجج والأوصياء في عصر بعد عصر.
وفي التوحيد عن الصادق (عليه السلام) يجئ رسول الله صلى الله عليه وآله) يوم القيامة آخذا بحجزة (1) ربه ونحن آخذون بحجزة نبينا (صلى الله عليه وآله) وشيعتنا آخذون بحجزتنا فنحن وشيعتنا حزب الله وحزب الله هم الغالبون والله ما يزعم أنها حجزة الإزار ولكنها أعظم من ذلك يجئ رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخذا بدين الله ونحن نجئ آخذين بدين نبينا (صلى الله عليه وآله) وتجئ شيعتنا آخذين بديننا.
(57) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء وقرء الكفار بالجر إلى رتب النهي عن موالاتهم على اتخاذهم دينهم هزوا ولعبا إيماء إلى العلة وتنبيها على أن من هذا شأنه بعيد عن الموالاة جدير بالمعاداة قيل نزلت في رفاعة بن زيد وسويد بن الحارث أظهر الإسلام ثم نافقا وكان رجال من المسلمين يوادونهما خص المنافقين باسم الكفار وإن عم أهل الكتاب لتضاعف كفرهم واتقوا الله إن كنتم مؤمنين.
(58) وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا اتخذوا الصلاة والمناداة مضحكة روي أن نصرانيا بالمدينة كان إذا سمع المؤذن يقول أشهد أن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال أحرق الله الكاذب فدخل خادمه ذات ليلة بنار وأهله نيام فتطاير شرارة في البيت فأحرقه وأهله ذلك بأنهم قوم لا يعقلون فإن السفه يؤدي إلى الجهل بالحق والهزء به (2) والعقل يمنع منه.