التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٨٣
إن لم تعبد الأصنام استغفرت لك، فلما لم يدع الأصنام تبرأ منه، وذلك لجواز وقوع كلا الوعدين وكون استغفار إبراهيم له مشروطا بإسلامه، وكون المراد بالوعد في هذه الآية وعد أبيه إياه، ويدل على وعد إبراهيم إياه قوله تعالى: (إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك) إن إبراهيم لاواه حليم.
في الكافي: عن الباقر عليه السلام.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام: الأواه: هو الدعاء.
والقمي: عن الباقر عليه السلام الأواه: المتضرع إلى الله في صلاته، وإذا خلا في قفرة من الأرض، وفي الخلوات.
وقيل: هو الذي يكثر التأوه والبكاء، والدعاء، ويكثر ذكر الله عز اسمه.
(115) وما كان الله ليضل: قوما بعد إذ هديهم: للإسلام. حتى يبين لهم ما يتقون: ما يجب اتقاؤه.
في الكافي، والعياشي، والتوحيد: عن الصادق عليه السلام حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه. إن الله بكل شئ عليم: يعلم أمرهم في الحالين.
(116) إن الله له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولى ولا نصير يعني ولا يتأتى ولاية ولا نصرة إلا من الله فتوجهوا بشراشركم إليه وتبروا عما عداه.
(117) لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار.
في الاحتجاج: عن الصادق، وفي المجمع: عن الرضا عليه السلام إنهما قرءا لقد تاب الله بالنبي على المهاجرين.
والقمي: عن الصادق عليه السلام هكذا نزلت. وفي الاحتجاج: عن أبان بن تغلب، فقلت له يا ابن رسول الله إن العامة لا تقرأ كما عندك، قال: وكيف تقرأ يا أبان قال: قلت: إنها تقرأ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار، فقال: ويلهم وأي ذنب
(٣٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 378 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 ... » »»
الفهرست