التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٣٦
وفي الاحتجاج: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه طالبهم بالحجة فقالوا:
إن الله لما أظهر على يد عيسى عليه السلام من الأشياء العجيبة ما أظهر فقد اتخذه ولدا على جهة الكرامة، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقد سمعتم ما قلته لليهود في هذا المعنى الذي ذكرتموه ثم أعاد ذلك كله فسكتوا، الحديث. ذلك قولهم بأفواههم: اخترعوه بأفواههم لم يأتهم به كتاب ومالهم به حجة. يضاهؤن قول الذين كفروا: يضاهي قولهم قول الذين كفروا. من قبل: كالقائلين بأن الملائكة بنات الله. قاتلهم الله.
في الاحتجاج: عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث أي لعنهم الله فسمى اللعنة قتالا. أنى يؤفكون: كيف يصرفون عن الحق.
في المجالس، والعياشي: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: اشتد غضب الله على اليهود حين قالوا: عزير ابن الله، واشتد غضب الله على النصارى حين قالوا:
المسيح بن الله، واشتد غضب الله على من أراق دمي وآذاني في عترتي.
(31) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله بأن أطاعوهم في تحريم ما أحل الله، وتحليل ما حرم الله.
وفي الكافي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ولو دعوهم إلى عبادة أنفسهم لما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون.
وفي معناه أخبار كثيرة. والمسيح ابن مريم: بأن أهلوه للعبادة.
القمي عن الباقر عليه السلام أما المسيح فعصوه وعظموه في أنفسهم حتى زعموا أنه إله، وأنه ابن الله، وطائفة منهم قالوا: ثالث ثلاثة، وطائفة منهم قالوا: هو الله، وأما أحبارهم ورهبانهم فإنهم أطاعوهم وأخذوا بقولهم واتبعوا ما أمروهم به ودانوا بما دعوهم إليه فاتخذوهم أربابا بطاعتهم لهم، وتركهم أمر الله وكتبه ورسله فنبذوه وراء ظهورهم، قال:
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست