التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١٩٦
في المجمع: عن الصادق عليه السلام يعني أئمة الجور. ربنا هؤلاء أضلونا: دعونا إلى الضلال وحملونا عليه. فاتهم عذابا ضعفا من النار: مضاعفا لأنهم ضلوا وأضلوا. قال لكل ضعف: أما القادة فبكفرهم وتضليلهم، وأما الأتباع فبكفرهم وتقليدهم. ولكن لا تعلمون: ما لكل، وقرء بالياء على الانفصال.
(39) وقالت أوليهم لأخراهم: مخاطبين لهم. فما كان لكم علينا من فضل: عطفوا كلامهم على قول الله سبحانه للأتباع لكل ضعف، أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا، وإنا وإياكم متساوون في الضلال واستحقاق الضعف. فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون:
القمي: قال: شماتة بهم.
(40) إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها: أي عن الأيمان بها. لا تفتح لهم أبواب السماء: لأدعيتهم وأعمالهم، ولنزول البركة عليهم، ولصعود أرواحهم إذا ماتوا.
في المجمع: عن الباقر عليه السلام أما المؤمنون فترفع أعمالهم وأرواحهم إلى السماء فتفتح لهم أبوابها، وأما الكافر فيصعد بعمله وروحه حتى إذا بلغ إلى السماء نادى مناد اهبطوا إلى سجين، وهو واد بحضرموت (1) يقال له: برهوت (2) ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط: أي لا يدخلون الجنة حتى يكون ما لا يكون أبدا من ولوج الجمل الذي لا يلج إلا في باب واسع في ثقب الأبرة. وكذلك: مثل ذلك الجزاء الفضيع. نجزى المجرمين.
(41) لهم من جهنم مهاد: فراش. ومن فوقهم غواش: أغطية. وكذلك نجزى الظالمين.
(42) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها: اعتراض بين المبتدأ والخبر للترغيب في اكتساب النعيم المقيم بما يسعه طاقتهم ويسهل عليهم. أولئك

1 - حضرموت بضم الميم بلد وقبيلة ويقال هذا حضرموت ويضاف فيقال حضرموت بضم الراء وان شئت لا تنون الثاني والتصغير حضيرموت.
2 - برهوت محركة وبالضم بئرا وواد أو بلد.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»
الفهرست