التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ١١
في الكافي والتهذيب عن الصادق (عليه السلام) في كتاب علي (عليه السلام) في قول الله تعالى وما علمتم من الجوارح مكلبين قال هي الكلاب.
وعنه (عليه السلام) إذا أرسلت بازا أو صقرا أو عقابا فلا تأكل حتى تدركه فتذكيه وإن قتل فلا تأكل.
وعنه (عليه السلام) أنه سئل عن ارسال الكلب والصقر فقال أما الصقر فلا تأكل من صيده حتى تدرك ذكاته وأما الكلب فكل منه إذا ذكرت اسم الله عليه أكل الكلب منه أو لم يأكل وفي معناهما أخبار كثيرة تعلمونهن مما علمكم الله ألهمكم من طرق التأديب وفسر أدبه باتباع الصيد بارسال صاحبه وانزجاره بزجره وانصرافه بدعائه وإمساكه عليه الصيد في الكافي عن الباقر (عليه السلام) ما قتلت من الجوارح مكلبين وذكرتم اسم الله عليه فكلوا من صيدهن وما قتلت الكلاب التي لم تعلموها من قبل أن تدركوه فلا تطعموه.
وفي الكافي والفقيه والتهذيب عن الصادق (عليه السلام) قال في صيد الكلب إن أرسله صاحبه وسمى فليأكل كل ما أمسك عليه وإن قتل وإن أكل فكل ما بقي وإن كان غير معلم فعلمه في ساعته حين يرسله فليأكل منه فإنه معلم فأما ما خلا الكلاب مما تصيده الفهود والصقور وأشباه ذلك فلا تأكل من صيده إلا ما أدركت ذكاته لان الله عز وجل قال مكلبين فما خلا الكلاب فليس صيده بالذي يؤكل الا أن تدرك ذكوته وأما الأخبار التي وردت بخلاف ذلك فمحمولة على التقية لموافقتها مذاهب العامة كما بيناه في الوافي فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه.
القمي عن الصادق (عليه السلام) أنه سئل عن صيد البزاة والصقور والفهود والكلاب قال: لا تأكل الا ما ذكيت إلا الكلاب قيل فإن قتله قال كل فإن الله يقول وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم ثم قال فكلوا مما أمسكن عليكم ثم قال كل شئ من السباع يمسك الصيد على نفسها الا

(1) البازي ضرب من الصقور جمعه بواز وبزاة وأبوز وبؤز وبيزان.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست