يدعيه الصوفيون - لقال معاصره العاملي. إن فيها اتجاه إلى..، وكلمه (بعض) تشير إلى الجزئية التي تتجلى في المصطلحات العرفانية التي طغت على كتاباته. ولولا ذلك لقال - رحمه الله - إلى الطريقة الصوفية، ولما قيدها بكلمة (بعض).
ولهذا نرى أن أصحابنا - قدست أسرارهم - لم يجدوا فيه مغمزا، وأثنوا عليه غاية الثناء، وأطروه بأحسن إطراء. ولنستعرض أقوال بعض هؤلاء الأعلام: - 1 - محمد باقر الخوانساري في روضات الجنات: 6 / 79:
(اسمه كما يظهر من تقريرات نفسه محمد، وأمره في الفضل والفهم و النبالة في الفروع والأصول، والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول، وكثرة التصنيف والتأليف مع جودة التعبير والترصيف، أشهر من أن يخفى في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد. وعمره كما استفيد لنا من تتبع تصانيفه الوافرة تجاوز حدود الثمانين، ووفاته بعد الألف من الهجرة الطاهرة بنيف يلحق تمام التسعين، ومرقده الشريف معروف بالكرامة والمقامة في دار المؤمنين..) 2 - الأردبيلي في (جامع الرواة: 2 / 42):
(العلامة المحقق المدقق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل كامل أديب، متبحر في جميع العلوم، له قريبا من مائة تأليفات منها كتاب تفسير الصافي وكتاب الوافي، وكتاب الشافي ملخص الصافي و..) 3 - الشيخ عباس القمي في (الكنى والألقاب: - (الفيض لقب العالم الفاضل الكامل العارف المحدث المحقق المدقق الحكيم المتأله محمد بن المرتضى المدعو بالمولى محسن الكاشاني. صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة كالوافي، والصافي، والشافي، والمفاتيح، و..) 4 - العلامة الأميني في (الغدير: 11 / 362) قال عند ذكر ابنه (علم الهدى): -