التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٥٥
يقبل من أحدهم انفاقه في سبيل الله بملء ء الأرض ذهبا في الدنيا ولو كان على وجه الافتداء من عذاب الآخرة من دون توقع ثواب آخر أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين.
(92) لن تنالوا البر لن تبلغوا حقيقته ولا تكونوا أبرارا حتى تنفقوا مما تحبون من المال والجاه والمهجة وغيرها في طاعة الله.
في الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون قال هكذا فاقرأها.
وفي المجمع اشترى علي (صلوات الله وسلامه عليه) ثوبا فأعجبه فتصدق به وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة بالجنة ومن أحب شيئا فجعله لله قال الله يوم القيامة قد كان العباد يكافئون فيما بينهم بالمعروف وانا أكافيك اليوم بالجنة.
وعن الحسين بن علي والصادق (صلوات الله عليهم) انهما كانا يتصدقان بالسكر ويقولان انه أحب الأشياء الينا وقد قال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ محبوب أو غيره فإن الله به عليم: فيجازيكم بحسبه.
(93) كل الطعام اي المطعومات كان حلا لبنى إسرائيل كان اكلها حلالا لهم والحل مصدر نعت به إلا ما حرم إسرائيل يعقوب على نفسه من قبل أن تنزل التوراة.
في الكافي والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) ان إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإبل وذلك قبل أن تنزل التوراة فلما نزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله.
أقول: يعني لم يحرمه موسى ولم يأكله أو لم تحرمه التوراة ولم تؤكله اي أهمل ولم يندب إلى أكله من التأكيل.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413