يقبل من أحدهم انفاقه في سبيل الله بملء ء الأرض ذهبا في الدنيا ولو كان على وجه الافتداء من عذاب الآخرة من دون توقع ثواب آخر أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين.
(92) لن تنالوا البر لن تبلغوا حقيقته ولا تكونوا أبرارا حتى تنفقوا مما تحبون من المال والجاه والمهجة وغيرها في طاعة الله.
في الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) لن تنالوا البر حتى تنفقوا ما تحبون قال هكذا فاقرأها.
وفي المجمع اشترى علي (صلوات الله وسلامه عليه) ثوبا فأعجبه فتصدق به وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة بالجنة ومن أحب شيئا فجعله لله قال الله يوم القيامة قد كان العباد يكافئون فيما بينهم بالمعروف وانا أكافيك اليوم بالجنة.
وعن الحسين بن علي والصادق (صلوات الله عليهم) انهما كانا يتصدقان بالسكر ويقولان انه أحب الأشياء الينا وقد قال الله تعالى لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ محبوب أو غيره فإن الله به عليم: فيجازيكم بحسبه.
(93) كل الطعام اي المطعومات كان حلا لبنى إسرائيل كان اكلها حلالا لهم والحل مصدر نعت به إلا ما حرم إسرائيل يعقوب على نفسه من قبل أن تنزل التوراة.
في الكافي والعياشي: عن الصادق (عليه السلام) ان إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة فحرم على نفسه لحم الإبل وذلك قبل أن تنزل التوراة فلما نزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله.
أقول: يعني لم يحرمه موسى ولم يأكله أو لم تحرمه التوراة ولم تؤكله اي أهمل ولم يندب إلى أكله من التأكيل.