(279) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فاعلموا بها من أذن بالشئ إذا علم به وقرئ بمد الألف وكسر الذال من الايذان بمعنى الاعلام فإنهم إذا علموا بدون العكس فهو آكد والتنكير للتعظيم.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) درهم ربا أشد عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم.
وزاد القمي في بيت الله الحرام وقال الربوا سبعون جزءا أيسره مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام.
وفي الفقيه والتهذيب عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لعن رسول الله الربوا وآكله وبايعه ومشتريه وكاتبه وشاهديه.
وإن تبتم من الإرتباء واعتقاد حله فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون المديونين بأخذ الزيادة ولا تظلمون بالمطل والنقصان منها.
(280) وإن كان ذو عسرة ان وقع في غرمائكم ذو اعسار فنظرة فانظار أي فانظروه إلى ميسرة وقرئ بضم السين إلى وقت يسار وأن تصدقوا تتصدقوا وقرئ بتخفيف الصاد تتصدقوا بالإبراء خير لكم أكثر ثوابا من الانظار إن كنتم تعلمون في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أنبيائه ثم قال أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب الا ومن أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون انه معسر فتصدقوا عليه بما لكم عليه، وعنه (عليه السلام) قال من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه فقال فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه، وعنه (عليه السلام) قال خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله.