التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
(279) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله فاعلموا بها من أذن بالشئ إذا علم به وقرئ بمد الألف وكسر الذال من الايذان بمعنى الاعلام فإنهم إذا علموا بدون العكس فهو آكد والتنكير للتعظيم.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) درهم ربا أشد عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم.
وزاد القمي في بيت الله الحرام وقال الربوا سبعون جزءا أيسره مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام.
وفي الفقيه والتهذيب عن أمير المؤمنين (عليه السلام) لعن رسول الله الربوا وآكله وبايعه ومشتريه وكاتبه وشاهديه.
وإن تبتم من الإرتباء واعتقاد حله فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون المديونين بأخذ الزيادة ولا تظلمون بالمطل والنقصان منها.
(280) وإن كان ذو عسرة ان وقع في غرمائكم ذو اعسار فنظرة فانظار أي فانظروه إلى ميسرة وقرئ بضم السين إلى وقت يسار وأن تصدقوا تتصدقوا وقرئ بتخفيف الصاد تتصدقوا بالإبراء خير لكم أكثر ثوابا من الانظار إن كنتم تعلمون في الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبر ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أنبيائه ثم قال أيها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب الا ومن أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون انه معسر فتصدقوا عليه بما لكم عليه، وعنه (عليه السلام) قال من أراد أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه فقال فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه، وعنه (عليه السلام) قال خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله.

(1) أراد ان المعسر إذا صار بحيث انظاره فهل لانظاره مدة معلومة إذا لم يكن له منتظر (منه).
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413