(165) ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا من الأصنام ومن الرؤساء الذين يطيعونهم.
في الكافي عن الباقر (عليه السلام) والعياشي عن الصادق (عليه السلام) هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما فلذلك قال ولو يرى الذين ظلموا الآية ثم قال والله هم أئمة الظلم وأشياعهم يحبونهم كحب الله قيل أي يعظمونهم ويطيعونهم كتعظيمه والميل إلى طاعته أي يسوون بينهم وبينه في المحبة والطاعة والذين آمنوا أشد حبا لله من هؤلاء المتخذين الأنداد مع الله لأندادهم لأن المؤمنين يرون الربوبية والقدرة لله لا يشركون به شيئا فمحبتهم خالصة له.
والعياشي عن الباقر والصادق (عليهما السلام هم آل محمد (عليهم السلام).
أقول: يعني الذين آمنوا ويأتي تحقيق معنى محبة الله عز وجل في سورة آل عمران عند تفسير قوله تعالى قل إنكم كنتم تحبون الله انشاء الله.
ولو يرى الذين ظلموا باتخاذ الأصنام أندادا لله سبحانه والكفار والفجار مثالا لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي (عليه السلام) وقرئ بالتاء إذ يرون العذاب حين يرون العذاب الواقع بهم لكفرهم وعنادهم وقرئ بضم الياء أن القوة لله يعلمون ان القوة لله جميعا يعذب من يشاء ويكرم من يشاء ولا قوة للكفار يمتنعون بها من عذابه وأن الله شديد العذاب ويعلمون أن الله شديد العذاب وقيل جواب لو محذوف أي لندموا أشد الندم.
(166) إذ تبرأ الذين اتبعوا أي لو يرى هؤلاء المتخذون الأنداد حين تبرأ الرؤساء من الذين اتبعوا الرعايا والاتباع ورأوا العذاب وتقطعت بهم الا سباب الوصلات التي كانت بينهم يتواصلون بها ففنيت حيلتهم ولا يقدرون على النجاة من عذاب الله بشئ.
(167) وقال الذين اتبعوا الاتباع لو أن لنا كرة يتمنون لو كان لهم رجعة إلى