والمشرق قبلة النصارى والمغرب قبلة اليهود.
وفي تفسير الامام عن السجاد (عليه السلام) قالت اليهود قد صلينا على قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة وفينا من يحيي الليل صلاة إليها وهي قبلة موسى التي أمرنا بها وقالت النصارى قد صلينا على قبلتنا هذه الصلاة الكثيرة وفينا من يحيي الليل صلاة إليها وهي قبلة عيسى التي أمرنا بها وقال كل واحد من الفريقين أترى ربنا يبطل أعمالنا هذه الكثيرة وصلاتنا إلى قبلتنا لأنا لا نتبع محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) على هواه في نفسه وأخيه فأنزل الله يا محمد قل ليس البر الطاعة التي تنالون بها الجنان وتستحقون بها الغفران والرضوان ان تولوا وجوهكم بصلواتكم قبل المشرق يا أيها النصارى وقبل المغرب يا أيها اليهود وأنتم لأمر الله مخالفون وعلى ولي الله مغتاظون ولكن البر قرئ بتخفيف لكن ورفع البر من آمن قيل يعني البر الذي ينبغي أن يهتم به بر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه اعطى في الله تعالى المستحقين من المؤمنين على حبه للمال وشدة حاجته إليه يأمل الحياة ويخشى الفقر لأنه صحيح شحيح ذوي القربى اعطى قرابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الفقراء هدية وبرا لا صدقة لأن الله أجلهم عن الصدقة وأعطى قرابة نفسه صدقة وبرا واليتامى من بني هاشم الفقراء برا لا صدقة ويتامى غيرهم صدقة وصلة والمساكين) مساكين الناس وابن السبيل المجتاز المنقطع به لا نفقة معه والسائلين الذين يتكففون وفي الرقاب في تخليصها يعني المكاتبين يعينهم ليؤدوا حقوقهم فيعتقوا وأقام الصلاة بحدودها وآتى الزكاة الواجبة عليه لإخوانه المؤمنين والموفون بعهدهم إذا عاهدوا قيل عطف على من آمن يشمل عهد الله والناس والصابرين نصبه على المدح ولم يعطف لفضل الصبر على سائر الأعمال في البأساء يعني في محاربة الأعداء ولا عدو يحاربه أعدى من إبليس ومردته ويهتف به ويدفعه وإياهم بالصلاة على محمد وآله الطيبين والضراء الفقر والشدة ولا فقر أشد من فقر مؤمن يلجأ إلى التكفف من أعداء آل محمد (عليهم السلام) يصبر على ذلك ويرى ما يأخذه من مالهم مغنما يلعنهم به ويستعين بما يأخذ على تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين وحين البأس عند شدة القتال يذكر الله ويصلي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى علي ولي الله