فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا.
وفي التهذيب عنه (عليه السلام) أنه سئل عن أرواح المؤمنين فقال في الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان.
(155) ولنبلونكم ولنصيبنكم إصابة المختبر هل تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين أي بالجنة كما مر.
وفي نهج البلاغة إن الله يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات وإغلاق خزائن الخيرات ليتوب تائب ويقلع مقلع ويتذكر متذكر ويزدجر مزدجر.
وفي الاكمال عن الصادق (عليه السلام) ان هذه علامات قيام القائم يكون من الله عز وجل للمؤمنين قال بشئ من الخوف من ملوك بني أمية في آخر سلطانهم والجوع بغلاء أسعارهم ونقص من الأموال فساد التجارات وقلة الفضل ونقص من الأنفس الموت الذريع ونقص من الثمرات بقلة ريع ما يزرع وبشر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم (عليه السلام) ثم قال هذا تأويله ان الله عز وجل يقول وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم.
(156) الذين إذا أصابتهم مصيبة في الحديث كل شئ يؤذي المؤمن فهو له مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.
في نهج البلاغة: إن قولنا انا لله إقرار على أنفسنا بالملك وقولنا انا إليه راجعون إقرار على أنفسنا بالهلك.
وفي المجمع: عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه وقال قال من أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا وان تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثل يوم أصيب.
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند