وفي اخبار أهل البيت أن المراد به أصحاب المهدي في آخر الزمان.
وفي المجمع والعياشي عن الرضا (عليه السلام) أن لو قام قائمنا لجمع الله جميع شيعتنا من جميع البلدان.
وفي الاكمال والعياشي عن الصادق (عليه السلام) لقد نزلت هذه الآية في أصحاب القائم وإنهم المفتقدون من فرشهم ليلا فيصبحون بمكة وبعضهم يسير في السحاب نهارا نعرف اسمه واسم أبيه وحليته ونسبه إن الله على كل شئ قدير على الإماتة والاحياء والجمع.
(149) ومن حيث خرجت للسفر في البلاد فول وجهك شطر المسجد الحرام إذا صليت وإنه للحق من ربك وإن التوجه إلى الكعبة للحق الثابت المأمور به من ربك وما الله بغافل عما تعملون وقرئ بالياء.
(150) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره قيل كرر الحكم لتعدد علله فإنه تعالى ذكر للتحويل ثلاث علل تعظيم الرسول ابتغاء لمرضاته وجري العادة الإلهية على أن يولي أهل كل ملة وصاحب دعوة جهة يستقبلها ويتميز بها ودفع حجج المخالفين كما يأتي وقرن بكل علة معلولها كما يقرن المدلول بكل واحد من دلائله تقريبا وتقريرا مع أن القبلة لها شأن والنسخ من مظان الفتنة والشبهة فبالحري أن يؤكد أمرها ويعاد ذكرها مرة بعد أخرى لئلا يكون للناس عليكم حجة علة لقوله تعالى فولوا، والمعنى أن التولية عن بيت المقدس إلى الكعبة يدفع احتجاج اليهود بأن المنعوت في التوراة قبلته الكعبة وان محمدا يجحد ديننا ويتبعنا في قبلتنا واحتجاج المشركين بأنه يدعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته إلا الذين ظلموا منهم.
القمي: إلا هاهنا بمعنى ولا وليست استثناء يعني ولا الذين ظلموا منهم وقيل معناه إلا الحجة الداحضة من المعاندين بأن قالوا ما تحول إلى الكعبة إلا ميلا إلى دين قومه وحبا لبلده أو بدا له فرجع إلى قبلة آبائه ويوشك أن يرجع إلى دينهم.