الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٩٥
قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور) قال فيه (كان طائفة من ضعفاء المسلمين قد والوا اليهود ليصيبوا من أثمارهم فنزلت هذه الآية، والمراد بالكفار المشركون الخ). قال أحمد: قد كان الزمخشري ذكر في قوله - وما يستوى البحران - إلى قوله - ومن كل تأكلون لحما طريا - أن آخر الآية استطراد وهو فن من فنون البيان مبوب عليه عند أهله، وآية الممتحنة هذه ممكنة أن تكون من هذا الفن جدا، فإنه ذم اليهود واستطرد ذمهم بذم المشركين على نوع حسن من النسبة، وهذا لا يمكن أن يوجد للفصحاء في الاستطراد أحسن ولا أمكن منه، ومما صدروا هذا الفن به قوله:
إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه * فليس به بأس وإن كان من جرم وقوله: إن كنت كاذبة التي حدثتني * فنجوت منجى الحرث بن هشام وقوله: ترك الأحبة أن يقاتل دونهم * ونجا برأس طمرة ولجام
(٩٥)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 90 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»