قوله تعالى (فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) قال (معناه: لا حل بين المؤمنة والمشرك اه كلامه) قال أحمد: هذه الآية مما استدل بها على خطاب الكفار بالفروع، لأنه تعالى قال لا هن حل لهم، والضمير الأول للمؤمنات، والثاني للكفار، والمراد به يحرمن على الكفار لأن قسيمه متفق على أن المراد به تحريم الكفار على المؤمنات، فيكون كل من القبيلين المؤمنات والكفار مخاطبا بالحرمة، ولما كان المذهب المعزى إلى أصحاب أبي حنيفة أن الكفار غير مخاطبين سلك الزمخشري بتفسير الآية ما يوافق ذلك فحملها على أن المراد نفى الحل بين المؤمنة والكافر على الإجمال حتى لا يتمحض نسبة الحرمة إلى الكافر، وهذا لا متخلص فيه فإن الحل المنفى بين
(٩٢)