الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ٩٩
فيهم) قال أحمد: وهذا نظير قوله تعالى - إذ قال لهم شعيب - لأن شعيبا لم يكن من قوم من أرسل إليهم. عاد كلامه، قوله تعالى (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم) قال فيه (مثلت حالهم بحالة من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه).
قوله تعالى (هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله) إلى قوله (يغفر لكم) قال فيه (قوله تؤمنون استئناف كلام كأنه لما قال في الكلام الأول قيل كيف نفعل فقيل تؤمنون الخ) قال أحمد: إنما وجه إعراب الفراء بما ذكر لأنه لو جعله جوابا لقوله - هل أدلكم - فإنكم إن أدلكم على كذا وكذا أغفر لكم فتكون المغفرة حينئذ مترتبة على مجرد دلالته إياهم على الخير، وليس كذلك إنما تترتب المغفرة على فعلهم لما دلهم عليه لا على نفس الدلالة، فلذلك أول هل أدلكم على تجارة بتأويل هل تتجرون بالإيمان والجهاد حتى تكون المغفرة مترتبة على فعل الإيمان والجهاد لا على الدلالة، وهذا التأويل غير محتاج إليه، فإن حاصل الكلام إذا صار إلى هل أدلكم
(٩٩)
مفاتيح البحث: التجارة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 105 ... » »»