الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٤ - الصفحة ١٤٣
قوله تعالى (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إلى آخر الآيات) قال فيه (أصحاب الجنة قوم من أهل الصلاة كانت لأبيهم هذه الجنة دون صنعاء بفرسخين الخ) قال أحمد: وفائدة التنكير الإبهام تعظيما لما أصابها، ومعنى كالصريم: أي لهلاك ثمرها، وقيل الصريم: الليل لأنها احترقت واسودت، وقيل النهار: أي خالية فارغة من قولهم بيض الإناء إذا فرغه.
قلت: ومنه البياض من الأرض: أي الخالية من الشجر، ورد في الحديث ويستعمله الفقهاء في المساقاة، ومعنى صارمين: حاصدين. قال: وإنما عدل عن إلى في قوله على حرثكم لأن غدوهم كان ليصرموه فهو غدو عليه، ومعنى يتخافتون: يسرون حديثهم خيفة من ظهور المساكين عليهم، وقوله - ألا
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 140 141 142 143 144 146 149 151 152 ... » »»