الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ١٩٦
قوله تعالى (فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) قال: إن قلت: هو لم يزل يعلم الصادقين والكاذبين قبل الامتحان فما وجه هذا الكلام؟ قلت: لم يزل يعمله معدوما ولا يعلمه موجودا إلا إذا وجد) قال أحمد: فيما ذكر إيهام بمذهب فاسد وهو اعتقاد أن العلم بالكائن غير العلم بأن سيكون. والحق أن علم الله تعالى واحد يتعلق بالموجود زمان وجوده وقبله وبعده على ما هو عليه. وفائدة ذكر العلم ههنا وإن كان سابقا على وجود المعلوم التنبيه بالسبب على المسبب وهو الجزاء كأنه قال تعالى: لنعلمنهم فلنجازيهم بحسب علمه فيهم، والله أعلم.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 193 194 195 196 197 199 200 202 207 ... » »»