قوله تعالى حكاية عن فرعون (وفعلت فعلتك التي فعلت) الآية قال (عدد نعمته عليه ووبخه بما جرى على يديه من قتل خبازه وفظعه عليه بقوله - وفعلت فعلتك) - قال أحمد: ووجه التفظيع عليه من ذلك أن في إتيانه به مجملا مبهما إيذانا بأنه لفظاعته مما لا ينطق به إلا مكنيا عنه، ونظيره في التفخيم المستفاد من الإبهام قوله تعالى - فغشيهم من اليم ما غشيهم - إذا يغشى السدرة ما يغشى - فأوحى إلى عبده ما أوحى - ومثله كثير، والله أعلم.
(١٠٨)