الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
قوله تعالى: (كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم) قال (إن قلت: ما فائدة الجمع بين كل وكم؟ أجاب بأن كلا دخلت للإحاطة بأزواج النبات، وكم دلت على أن هذا المحاط به متكاثر مفرط الكثرة) قال أحمد: فعلى مقتضى ذلك يكون المقصود بالتكثير الأنواع، والظاهر أن المقصود آحاد الأزواج والأنعام، ويدل عليه أنك لو أسقطت كل فقلت انظروا إلى الأرض كم أنبت الله فيها من الصنف الفلاني لكنت مكنيا عن آحاد ذلك الصنف المشار إليه، فإذا أدخلت كلا فقد أديت بتكريره آحاد كل صنف لا آحاد صنف معين، والله أعلم.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 93 94 102 104 105 108 110 111 112 114 ... » »»