القول في سورة والصافات (بسم الله الرحمن الرحيم) قوله تعالى (والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا) الآيات قال في تفسيرها: المقسم به طوائف الملائكة أو نفوسهم، والمراد صفهم في الصلاة وزجرهم السحاب: أي سوقهم وتلاوتهم ذكر الله، أو العلماء والمراد تصافف أقدامهم في الصلاة وزجرهم بالمواعظ عن المعاصي وتلاوتهم الذكر أو الغزاة يصفون في الحرب ويزجرون الخيل ولا يشغلهم ذلك عن تلاوة الذكر. فإن قلت: ما حكم الفاء العاطفة للصافات. وأجاب بأنها تقع لثلاثة أوجه: إما لتعاقب وقوع الصفاة وجودا كقوله:
(٣٣٣)