الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٥٠٤
قوله تعالى (وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا) قال (إنما قيل ذلك لأن المعدوم ليس بشئ أو شيئا يعتد به الخ) قال أحمد: فسر أولا على ظاهر النفي الصرف وهو الحق لأن المعدوم ليس شيئا قطعا، خلافا للمعتزلة في قولهم إن المعدوم الممكن شئ، ومن ثم كافح الزمخشري عن البقاء على التفسير الأول إلى الثاني بوجه من التأويل يلائم معتقد المعتزلة فجعل المنفى الشيئية المعتد بها وإن كانت الشيئية المطلقة ثابتة عنده للمعدوم، والحق بقاء الظاهر في نصابه.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 501 502 503 504 512 515 517 518 519 ... » »»