الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٢٢٣
قلوبهم: أي منعها من تلقى الحق بالقبول، ولكن الزمخشري يفر من جعله خبرا، لأن صرف القلوب عن الحق لا يجوز على الله تعالى عنده بناء على قاعدة الصلاح والإصلاح، ولا يزال يؤول الظاهر إذا اقتضى ذلك كما مر له في قوله - ختم الله على قلوبهم - فلما احتملت هذه الآية الدعاء والخبر على حد سواء تعين عنده جعلها دعاء، ثم في هذا الدعاء مناسبة للفعل الصادر منهم وهو الانصراف كقوله - وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم - وكقوله ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء -.
القول في سورة يونس (بسم الله الرحمن الرحيم)
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 217 221 222 223 224 226 227 228 231 ... » »»