الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٢٧٦
للزمخشري عنه إلا الإنصاف والرجوع عن المعتقدات الباطلة والمذاهب الماحلة، ولقد شنع السؤال بقوله إن الذي جرى على آدم عليه السلام كالذي جرى على إبليس عليه اللعنة، ومعاذ الله أن يكون الحالان سواء، والعاقبتان كما تعلم أن آدم عليه السلام خالد في النعيم المقيم، وأن إبليس خالد في العذاب الأليم.
قوله تعالى (ولا تلبسوا الحق بالباطل) الآية. قال محمود رحمه الله (إن قلت لبسهم وكتمانهم ليسا بفعلين متميزين الخ) قال أحمد رحمه الله: السؤال غير موجه لأنه ادعى فيه عدم التميز بين الفعلين، وغاية ما قدره تلازمهما، والتلازمان متغايران متميزان إلا أن يعنى التميز عدم الانفكاك، فلا نسلم له تعذر جمعهما في النهى إذا، بل النهى عن أحدهما على هذا التقدير مستلزم للنهي عن الآخر وإن لم يصرح به.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 272 273 274 275 276 278 280 281 282 283 ... » »»