الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٥٨٠
قوله تعالى (وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن) قال محمود (إن قلت قد وصفوا بالشك والشك أن لا يترجح الخ) قال أحمد: وليس في هذا الجواب شفاء للعليل، والظاهر والله أعلم أنهم كانوا أغلب أحوالهم الشك في أمره والتردد، فجاءت العبارة الأولى على ما يغلب من حالهم ثم كانوا لا يخلون من ظن في بعض الأحوال وعنده يقفون لا يرفعون إلى العلم فيه البتة، وكيف يعلم الشئ على خلاف ما هو به، فجاءت العبارة الثانية على حالهم النادرة في الظن نافية عنهم ما يترقى عن الظن البتة، والله أعلم.
قوله تعالى (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) قال محمود: (يعني إذا عاين قبل أن تزهق روحه الخ) قال أحمد: كقول فرعون لما عاين الهلاك - آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به
(٥٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 ... » »»