خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ١٠٠
أبي قال حدثني ابن نمير قال: حدثنا عبد الملك قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح قال:
حدثني من سمع أم سلمة تذكر: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيتها، فاتته فاطمة صلى الله عليها ببرمة (1) فيها حريرة (2) فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي لي زوجك وابنيك.
قالت: فجاء علي وحسن وحسين عليه السلام فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله تعالى هذه الآية: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * قالت: فأخذ فضل الكساء وكساهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال: هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: وأنا معكم يا رسول الله؟
قال: انك إلى خير إنك إلى خير (3).
32 - قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء.
33 - قال عبد الملك: وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة بمثله [سواء] (4).

1 - البرمة: القدر من الحجب.
2 - الحريرة: الحسا من الدسم والدقيق، وقيل: هو الدقيق الذي يطبخ بلبن - لسان العرب - وفي أسباب النزول: خزيرة وفي هامشه: والخريزة: طعام لحم، كانوا يأخذون قطع اللحم الصغيرة ويضعونها في القدر مع الماء والملح، فإذا ما نضجت ذروا عليها الدقيق وعصدوها به ثم وضعوا عليها الادام ولا يسمون ذلك خريزة الا إذا كان فيها لحم، فإذا لم يكن فيها لحم سموها عصيدة - لسان العرب.
3 - مسند أحمد 6 / 292.
4 - ينظر مسند أحمد 6 / 292.
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست