فقام فتية من بني هاشم فنظروا، فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب عليه السلام، قالوا يا رسول الله قد غويت في حب علي، فأنزل الله تعالى:
* (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى) * إلى قوله تعالى: * (بالأفق الاعلى) * (1).
قال يحيى بن الحسن: اعلم أن الله سبحانه وتعالى قد ابان فضل مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه في هذه الآية بقوله تعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) * (2) وهذا من طريق الحافظ الثقة وهكذا قد ورد من طرق الشيعة فقد حصل على ذلك إجماع الاسلام فتلقيه بالقبول من الفروض الواجبة والأوامر اللازمة، إذ هو من نصوص الوحي المخترع وخصوص النبي المتبع.
وإذا كان دين الأمة لم يكمل إلا بولايته، ونعمة الله تعالى لا تتم على خلقه الا بها، ولا يرضى الله تعالى الاسلام دينا لخلقه إلا بها، فقد تضيق وجوبها على كافة أهل الاسلام تضييقا عليه اجماع الاسلام وقامت مقام كل طاعة لله تعالى أن لو كان المسلم عليها ولم يأت بولايته صلى الله عليه لم يرض الله تعالى إسلامه دينا ولم يكمل دينه عند الله تعالى.
ومع عدم كمال الانسان وعدم رضى إسلامه عند الله تعالى لم يتم الله تعالى نعمته عليه، ومن لم يكن بهذه الأمور فقد خسرت صفقته وظهرت خيبته.
يوضح ذلك ويزيده ثباتا وانه المعنى الذي أردنا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم عقيب ذلك: