يملك سواها، فتصدق بدرهم سرا، وبدرهم علانية، ودرهم ليلا، ودرهم نهارا، فنزلت هذه الآية.
قال يحيى بن الحسن: واعلم أن هذا الفصل قد جمع من فقد النظير لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام ما جمعه الفصل المتقدم وهو أنه سبحانه وتعالى قال: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) فأظهر سبحانه وتعالى ميزته بذكر مدحه على اليسير من الصدقة ولم يرد في غيره ذكر ميزة لكبيرة من النفقة ولا لقليل، وفيه فقد المناظرة والمشابهة له صلى الله عليه وآله.
أنت الذي نطق الكتاب بفضله * بشواهد في الذكر غير خواف لما رآك الله أهلا للثنا * نطق الكتاب بكل شاف كاف