جمع الجمع، وقال ابن سيدة: والبيت من بيوتات العرب الذي يضم شرف القبيلة كآل حصن: القزاريين، وآل الجدين: الشيبانيين، وكان ابن الكلبي يزعم أن هذه البيوتات أعلى بيوت العرب، ويقال بيت تميم في بني حنظلة أي شرفها.
وقال العباس يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق أراد ببيته شرفه العالي.
وعلى ذلك فالبيت يكون كناية عن الشرف والنسب والعائلة والأسرة.
قال الشاعر:
ألا يا بيت بالعلياء بيت * ولولا حب أهلك ما أتيت ألا يا بيت أهلك أوعدوني * كأني كل ذنبهم جنيت (1) فعلى ذلك فالبيت الوارد في الآية يحتمل وجهين:
1 - البيت: هو مأوى الرجل ومسكنه ومنزله وداره.
2 - البيت: مركز الشرف ومجمع السيادة والعز وما أشبه ذلك.
وعلى كل تقدير، فالآية لا تنطبق إلا على بيت خاص وبيت معين ولا تنطبق على جميع البيوت المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإليك البيان:
أما الأول أعني ما إذا أريد منه المسكن والمأوى، فاللام لا تخلو عن احتمالات ثلاث:
الف: أن يكون اللام للجنس، وهو غير مناسب في المقام وإنما يراد منه إذا كان الحكم متعلقا بالطبيعة، يقال: التمرة خير من جرادة، وفي قوله تعالى: * (إن الانسان خلق هلوعا) * (المعارج / 19).
ومن المعلوم أن الآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت.