وذكره رزين بن معاوية العبدري في الجمع بين الصحاح الستة من سنن أبي داود السجستاني ومن صحيح الترمذي قال عن أبي جنادة: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: علي مني وانا من علي، ولا يؤدي عني الا انا (1) أو علي.
90 - ومن كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام تصنيف النسائي قال: أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبد الله بن بريده، عن أبيه قال، بعثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليا على جيش آخر وقال: ان التقيتما فعلي على الناس وإن تفرقتما، فكل واحد منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى على جارية لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمرني أن أنال منه، قال: فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي، فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت:
هذا مكان العائذ بك، بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي: لا تقع يا بريدة في علي فإن عليا مني وأنا منه وهو وليكم بعدي (2).
ومما يؤيد ذلك ويزيده بيانا وان الذي أردناه هو الوجه المقصود قوله سبحانه وتعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (3) ومن يوقف الأمة يوم القيامة وتسئل عن ولايته وجب له استحقاق ولائهم من حيث إنه لا يسئل العبد بعد موته إلا عن معرفة ربه ونبيه وإمامه الذي جعله الله تعالى وليا للأمة.
يدل على صحة ما قلناه قوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين