الله شططا (4) وأنا ظننآ أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا (5) وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا (6) وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا (7) وأنا لمسنا السمآء فوجدنها ملئت حرسا شديدا وشهبا (8) وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا (9) وأنا لا ندرى أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا (10) وأنا منا الصلحون ومنا دون ذا لك كنا طرآئق قددا (11) وأنا ظننآ أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا (12) وأنا لما سمعنا الهدى ءامنا به ى فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا (13) وأنا منا المسلمون ومنا القسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا (14) وأما القسطون فكانوا لجهنم حطبا (15)) (أنه استمع) بالفتح لأنه فاعل (أوحى)، و (إنا سمعنا) بالكسر لأنه مبتدأ محكي بعد القول، ثم يحمل عليهما البواقي، فما كان من الوحي فتح، وما كان من قول الجن كسر، وكلهن من قولهم، إلا الثنتين الأخيرتين: (وأن المسجد لله) (1)، (وأنه لما قام عبد الله) (2)، ومن فتح كلهن فللعطف على محل الجار والمجرور في (ءامنا به) كأنه قيل: صدقنا به، وصدقنا (أنه تعلى جد ربنا)، (وأنه كان يقول سفيهنا) وكذلك البواقي.
(نفر من الجن) جماعة منهم ما بين الثلاثة إلى العشرة، وقيل: كانوا من بني الشيصبان وهم أكثر الجن عددا، وهم عامة جنود إبليس (3)، وقيل: كانوا سبعة نفر