تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٣١٣
الصليب، ويخرب البيع والكنائس، ويقتل النصارى إلا من آمن به " كذا وجدته في الكشاف (1).
وعن الحسن: أن الضمير للقرآن وبه تعلم الساعة لأن فيه الإعلام بها (2)، (واتبعون) هو أمر لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقوله، أي: واتبعوا شرعي وهداي، أو: معناه: واتبعوا رسولي.
(ولما جاء عيسى بالبينات) أي: بالمعجزات الدالة على نبوته (ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه) وهو ما احتاجوا إليه من أمور الدين وما تعبدوا بمعرفته دون ما اختلفوا فيه من أمور الدنيا، و (الأحزاب): الفرق المتحزبة بعد عيسى.
(هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون (66) الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين (67) يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون (68) الذين ءامنوا بايتنا وكانوا مسلمين (69) ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون (70) يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خلدون (71) وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون (72) لكم فيها فكهة كثيرة منها تأكلون (73) إن المجرمين في عذاب جهنم خلدون (74) لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون (75) وما ظلمنهم ولكن كانوا هم الظلمين (76) ونادوا يملك ليقض علينا ربك قال إنكم

(1) الكشاف: ج 4 ص 261. وكذا أورده مرسلا البغوي في تفسيره: ج 4 ص 144، والبيضاوي في أنوار التنزيل: ج 2 ص 370 ط مصر.
(2) تفسير الحسن البصري: ج 2 ص 275.
(٣١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 ... » »»