تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
أجزاء (الأرض) خلقوه بأنفسهم (أم لهم) مع الله شركة في خلق (السموت) والأرض أم معهم كتاب من عند الله ينطق بأنهم شركاء (فهم على) حجة من ذلك الكتاب؟ أو يكون الضمير للمشركين كقوله: (أم ءاتينهم كتبا) من قبل أم أنزلنا عليهم سلطانا (بل إن يعد) أي: ما يعد (الظلمون بعضهم) وهم الرؤساء (بعضا) وهم الأتباع (إلا غرورا) وهو قولهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله.
(إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتآ إن أمسكهما من أحد من بعده ى إنه كان حليما غفورا (41) وأقسموا بالله جهد أيمنهم لبن جآءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جآءهم نذير ما زادهم إلا نفورا (42) استكبارا في الأرض ومكر السيىء ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ى فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا (43) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شىء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا (44) ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دآبة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جآء أجلهم فإن الله كان بعباده ى بصيرا (45)) (أن تزولا) كراهة أن تزولا، أو: يمنعهما من أن تزولا، لأن الإمساك منع (إنه كان حليما غفورا) غير معاجل بالعقوبة حيث يمسكهما، وكانتا جديرتين بأن تهدا هدا لعظم كلمة الشرك كما يقال: (تكاد السموت يتفطرن منه وتنشق
(١٢٦)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»