(وما يستوي الأعمى والبصير) الفرق بين الواوات أن بعضها ضمت شفعا إلى شفع، وبعضها ضمت وترا إلى وتر، والواو ربما قرن بها " لا " في النفي؛ لتأكيد معنى النفي. و (الحرور) و " السموم ": الريح الحارة، وقيل: إن الأعمى والبصير مثل للمؤمن والمشرك، و " الظلمات والنور " للشرك والإيمان، و " الظل والحرور " للجنة والنار و " الأحياء والأموات " للمؤمنين والكفار (1)، أو العلماء والجهال (2).
(إن أنت إلا نذير) أي: ما عليك إلا التبليغ والإنذار، فإن كان المنذر ممن يسمع نفعه إنذارك، وإن كان من المصرين فلا عليك إلا التبليغ (بالحق) حال من أحد الضميرين، بمعنى: محقا أو محقين، أو صفة للمصدر أي: إرسالا مصحوبا بالحق، أو صلة (بشيرا ونذيرا) أي بشيرا بالوعد الحق، ونذيرا بالوعيد الحق، واكتفى في آخر الآية بذكر النذير عن البشير؛ لأن النذارة لما كانت مقرونة بالبشارة دلت إحداهما على الأخرى، لا سيما قد اشتملت الآية على ذكرهما.
(بالبينات) يريد: المعجزات الدالة على النبوة (وبالزبر) يريد: الصحف (وبالكتاب المنير) يريد: التوراة والإنجيل.
(ألم تر أن الله أنزل من السمآء مآء فأخرجنا به ى ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود (27) ومن الناس والدوآب والانعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلمؤا إن الله عزيز غفور (28) إن الذين يتلون كتب الله وأقاموا الصلوة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور (29) ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله ى إنه غفور شكور (30))