تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٦٩٦
مصر * (فأتوا) * فمروا * (على قوم يعكفون على أصنام لهم) * قرئ بضم الكاف وكسرها (1)، يواظبون على عبادتها، وقيل: كانت تماثيل بقر (2)، وذلك أول شأن العجل * (قالوا يا موسى اجعل لنا إلها) * صنما نعكف عليه * (كما لهم آلهة) * أصنام يعكفون عليها، و " ما " كافة للكاف ولذلك وقعت الجملة بعدها * (قال إنكم قوم تجهلون) * فوصفهم بالجهل المطلق لتعجبه من قولهم عقيب ما رأوا من الآيات الباهرة * (إن هؤلاء) * يعني: عبدة التماثيل * (متبر ما هم فيه) * أي: مدمر مكسر ما هم فيه من عبادة الأصنام، أي: يتبر الله دينهم ويهدمه على يدي ويحطم أصنامهم هذه ويجعلها رضاضا * (وبطل ما كانوا يعملون) * أي: ما عملوا شيئا من عبادتها فيما سلف إلا وهو باطل مضمحل لا ينتفعون به * (قال أغير الله أبغيكم إلها) * أغير الله المستحق للعبادة أطلب لكم معبودا وهو فعل بكم ما فعل من الاختصاص بالنعمة التي لم يعطها أحدا غيركم لتخصوه بالعبادة ولا تشركوا به غيره؟ ومعنى الهمزة الإنكار والتعجب من طلبهم عبادة غير الله مع كونهم مغمورين في نعمة الله.
سورة الأعراف / 141 و 142 * (وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم (141)

(١) وهي قراءة حمزة والكسائي. راجع التبيان: ج ٤ ص ٥٢٧، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ١٩٤، وكتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد: ص 292، والتذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 424.
(2) قاله ابن جريج على ما حكاه عنه الطبري في تفسيره: ج 6 ص 46، والزمخشري في الكشاف: ج 2 ص 150.
(٦٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 701 ... » »»