تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٦٩٣
وقيل: هو الموت الذريع (1)، ف‍ * (قالوا) * ل‍ * (موسى ادع لنا ربك) * يكشف عنا ونحن نؤمن بك، فدعا فرفع، فلم يؤمنوا، فبعث الله عليهم * (الجراد) * فأكلت عامة زروعهم (2) وثمارهم، ثم أكلت كل شئ حتى الأبواب وسقوف البيوت، ولم يدخل بيوت بني إسرائيل منها شئ، ففزعوا إلى موسى فدعا فكشف عنهم، فما آمنوا، فسلط الله عليهم * (القمل) * وهو الحمنان كبار القردان، وقيل: الدبى وهو أولاد الجراد (3)، وقيل: البراغيث (4)، وكان يدخل بين ثوب أحدهم وبين جلده فيمصه، ففزعوا إلى موسى، فرفع عنهم العذاب، فقالوا: قد تحققنا الآن أنك ساحر، فأرسل الله عليهم * (الضفادع) * فامتلأت منها آنيتهم (5) وأطعمتهم، وكان الرجل منهم إذا أراد أن يتكلم وثب الضفدع إلى فيه، فضجوا وفزعوا إلى موسى وقالوا:
ارحمنا هذه المرة ونتوب ولا نعود، فدعا فكشف عنهم، ولم يؤمنوا، فأرسل الله عليهم * (الدم) * فصارت مياههم دما، وإذا شربه الإسرائيلي كان ماء، وكان القبطي يقول للإسرائيلي: خذ الماء في فيك وصبه في في فكان إذا صبه في فم القبطي تحول دما، وعطش فرعون حتى أشفى على الهلاك فكان يمص الأشجار الرطبة فإذا مضغها صار ماؤها الطيب ملحا أجاجا (6)، وروي: أن موسى (عليه السلام) مكث فيهم بعدما غلب السحرة عشرين سنة يريهم هذه الآيات (7) * (آيات مفصلات) *

(١) وهو قول مجاهد وعطاء. راجع تفسير الماوردي: ج ٢ ص ٢٥١، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ١٩١.
(٢) في بعض النسخ: زرعهم.
(٣) قاله ابن عباس والسدي وقتادة ومجاهد وعكرمة والكلبي. راجع تفسير الطبري: ج ٦ ص ٣٣ - ٣٤، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ١٩٢.
(٤) قاله ابن زيد. راجع تفسير الطبري: ج ٦ ص ٣٤، وتفسير الماوردي: ج ٢ ص ٢٥٢.
(٥) في بعض النسخ: أبنيتهم.
(٦) انظر تاريخ الطبري: ج ١ ص ٢٨٩، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ١٩١ - 193.
(7) رواه القرطبي في تفسيره: ج 7 ص 267 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب.
(٦٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 688 689 690 691 692 693 694 695 696 697 698 ... » »»