قوله: * (فأتت به قومها تحمله) * (1)، * (والشمس والقمر والنجوم مسخرا ت) * قرئ الجميع بالنصب حملا على * (خلق) * أي: خلقهن جاريات على حسب تدبيره، وقرئ - أيضا - جميعا بالرفع (2) على الابتداء والخبر * (بأمره) * أي:
بمشيئته وتصريفه، وسمي ذلك أمرا على التشبيه كأنهن مأمورات بذلك * (ألا له الخلق والامر) * أي: هو الذي خلق الأشياء وهو الذي صرفها على حسب إرادته * (تضرعا وخفية) * نصب على الحال أي: ذوي تضرع وخفية، وكذا قوله: * (خوفا وطمعا) *، والتضرع من الضراعة وهي الذل أي: تذللا وتملقا، وقرئ: " خفية " بكسر الخاء (3) وهما لغتان (4) * (إنه لا يحب المعتدين) * أي: المجاوزين الحد المرسوم في جميع العبادات والدعوات، وقيل: التضرع: رفع الصوت والخفية:
السر أي: ادعوه علانية وسرا (5)، وقيل: معناهما تخشعا وسرا (6) * (ولا تفسدوا في الأرض) * بالعمل بالمعاصي * (بعد إصلحها) * بعد أن أصلحها الله بالكتب والرسل * (إن رحمت الله قريب من المحسنين) * إنما ذكر * (قريب) * على معنى الترحم (7)،