بينهم بسور) * (1)، * (وعلى الأعراف) * أي: وعلى أعراف الحجاب وهو السور المضروب بين الجنة والنار وهي أعاليه، جمع عرف مستعار من عرف الفرس (2) والديك * (رجال) * الصادق (عليه السلام): الأعراف: كثبان (3) بين الجنة والنار يوقف عليها كل نبي وكل خليفة نبي مع المذنبين من أهل زمانه كما يقف صاحب الجيش مع الضعفاء من جنده وقد سيق (4) المحسنون إلى الجنة، فيقول ذلك الخليفة للمذنبين الواقفين معه: انظروا إلى إخوانكم المحسنين قد سيقوا (5) إلى الجنة، فيسلم عليهم المذنبون، وذلك قوله: * (سلم عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون) * أن يدخلهم الله إياها بشفاعة النبي والإمام، وينظر هؤلاء المذنبون إلى أهل النار فيقولون: * (ربنا لا تجعلنا) * إلى آخره (6)، وقيل: إنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فجعلوا هنالك حتى يقضي الله فيهم ما شاء ويدخلهم الجنة (7) * (يعرفون كلا) * من زمر السعداء والأشقياء * (بسيماهم) * بعلامتهم التي أعلمهم الله بها * (وإذا صرفت أبصرهم تلقاء أصحب النار) * ورأوا ما هم فيه من العذاب استعاذوا بالله و * (قالوا ربنا لا تجعلنا) * معهم (8)، وفي هذا أن صارفا يصرف أبصارهم لينظروا فيستعيذوا (9)، الصادق (عليه السلام): وإذا قلبت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: عائذا
(٦٥٩)