* (ذلك) * الجزاء * (جزيناهم ببغيهم) * بسبب ظلمهم * (وإنا لصادقون) * فيما أوعدنا به العصاة، وفي الإخبار عن بغيهم * (فإن كذبوك) * فيما تقول * (فقل ربكم ذو رحمة وا سعة) * لا يعجل بالعقوبة، ولا يدفع عذابه إذا جاء وقته.
* (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شئ كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون (148) قل فلله الحجة البلغة فلو شاء لهديكم أجمعين (149) قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع أهواء الذين كذبوا بآياتنا والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون) * (150) هذا إخبار بما سوف يقولونه، ثم لما قالوه قال: * (وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم) * (1) زعموا أن شركهم وشرك آبائهم وتحريمهم ما حرموه بمشيئة الله تعالى وإرادته، ولولا أنه شاء ذلك لم يكن شئ منه، وهذا مذهب المجبرة بعينه * (كذلك) * جاء (2) * (الذين من قبلهم) * بالتكذيب المطلق، لأن الله سبحانه ركب في العقول ما دل على علمه بالقبائح، وبغناه عنها وبراءته عن مشيئة القبائح وإرادتها، وأخبر أنبياءه بذلك، فمن علق وجود الكفر بمشيئته فقد كذب التكذيب كله وهو تكذيب الله وكتبه ورسله، ونبذ أدلة العقل والسمع وراء ظهره * (كذلك) * أي: مثل ذلك التكذيب الذي صدر من هؤلاء * (كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا