الضأن اثنين ومن المعز اثنين) * و * (من الإبل اثنين ومن البقر اثنين) *، والضأن والمعز جمع ضائن وماعز، والهمزة في * (ءآلذكرين) * للإنكار، والمراد ب " الذكرين " الذكر من الضأن ومن المعز وب * (الأنثيين) * الأنثى من الضأن ومن المعز، والمعنى: إنكار أن يحرم الله من جنسي الغنم: ضأنها ومعزها شيئا من نوعي ذكورها وإناثها، ولا مما تحمل إناث الجنسين، وكذلك القول في * (ءآلذكرين) * من جنسي الإبل والبقر و * (الأنثيين) * منهما وما تحمل إناثهما، وذلك أنهم كانوا يحرمون ذكور الأنعام تارة، وإناثها تارة، وأولادها كيفما كانت ذكرا (1) أو إناثا أو مختلطة تارة، وكانوا يقولون: قد حرمها الله، فأنكر ذلك عليهم * (نبئوني بعلم) * أخبروني بأمر معلوم من جهة الله يدل على تحريم ما حرمتم * (إن كنتم صادقين) * في أن الله حرمه * (أم كنتم شهداء) * بل أكنتم شهداء حين أمركم ربكم بهذا التحريم؟! ومعناه: أعرفتم توصية الله به مشاهدين، لأنكم لا تؤمنون بالرسل وتقولون: إن الله حرم هذا الذي تحرمونه؟! * (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) * فنسب إليه تحريم ما لم يحرم * (ليضل الناس) * وهو عمرو بن لحي بن قمعة الذي بحر البحائر وسيب السوائب، فقوله: * (وهو الذي أنشأ جنت) * تمامه عند قوله: * (وصيكم الله بهذا) *، وقوله: * (كلوا من ثمره) * إلى قوله: * (المسرفين) * اعتراض، وكذلك قوله: * (كلوا مما رزقكم الله) * و * (نبئوني بعلم) * إلى تمام الآيتين، والاعتراضات لتأكيد التحليل والاحتجاج على من ذهب إلى التحريم.
* (قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به