الإيمان به * (لن تقبل توبتهم) * لأنها لا تقع على وجه الإخلاص، ويدل عليه قوله: * (وأولئك هم الضالون) * أي: عن الحق والصواب، وقيل: لن تقبل توبتهم عند رؤية البأس (1)، والمعنى: أنهم لا يتوبون إلا عند معاينة الموت * (وماتوا وهم كفار) * أي: على كفرهم * (فلن يقبل من أحدهم) * فدية ولو افتدى ب * (ملء الأرض ذهبا) *، ويجوز أن يكون المراد: * (ولو افتدى) * بمثله، والمثل يحذف كثيرا في كلامهم قالوا: ضربته ضرب زيد أي: مثل ضربه، وقضية ولا أبا حسن لها أي: ولا مثل أبي حسن لها، كما أنه يزاد مثل في نحو قولهم: مثلك لا يفعل كذا أي: أنت لا تفعل.
* (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم) * (92) سورة آل عمران / 92 و 93 أي: * (لن) * تبلغوا حقيقة * (البر) * ولن تكونوا أبرارا، وقيل: * (لن تنالوا) * بر الله وهو الثواب (2) * (حتى تنفقوا مما تحبون) * أي: حتى تنفقوا من أموالكم التي تحبونها كقوله: * (أنفقوا من طيبت ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * الآية (3)، وقرأ عبد الله: " حتى تنفقوا بعض