علمه شديد القوى. ذو مرة فاستوى. وهو بالأفق الأعلى. ثم دنا فتدلى.
فكان قاب قوسين أو أدنى.
____________________
لها وقال: ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة، فرجع عتبة إلى أبيه فأخبره، ثم خرجوا إلى الشأم فنزلوا منزلا فأشرف عليهم راهب من الدير فقل لهم: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد، فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة، فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله " وقال حسان:
من يرجع العام إلى أهله * فما أكيل السبع بالراجع (ما ضل صاحبكم) يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم والخطاب لقريش وهو جواب القسم، والضلال نقيض الهدى، والغى نقيض الرشد: أي هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغى. وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحى من عند الله يوحى إليه. ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء. ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد كان الاجتهاد وما يستند إليه كله وحيا لا نطقا عن الهوى (شديد القوى) ملك شديد قواه، والإضافة غير حقيقية لأنها إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها وهو جبريل عليه السلام. ومن قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود وحملها على جناحه ورفعها إلى السماء ثم قلبها، وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين، وكان هبوطه على الأنبياء وصعوده في أوحى من رجعة الطرف، ورأى إبليس يكلم عيسى عليه السلام على بعض عقاب الأرض المقدسة فنفحه بجناحه نفحة فألقاه في أقصى جبل بالهند (ذو مرة) ذو حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه (فاستوى) فاستقام على صورة نفسه الحقيقية دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي، وكان ينزل في صورة دحية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن يراه في صورته التي جبل عليها فاستوى له في الأفق الأعلى وهو أفق الشمس فملأ الأفق. وقيل ما رآه أحد من الأنبياء في صورته الحقيقية غير محمد صلى الله عليه وسلم مرتين، مرة في الأرض ومرة في السماء (ثم دنا) من رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتدلى) فتعلق عليه في الهواء ومنه تدلت الثمرة ودلى رجليه من السرير، والدوالي: الثمر المعلق، قال * تدلى عليها بين سب وخيطة * ويقال: هو مثل القرلى إن رأى خيرا تدلى وإن لم يره تولى (قاب قوسي) مقدار قوسي عربيتين، وألقاب والقيب والقاد والقيد والقيس: المقدار. وقرأ زيد ابن علي قاد، وقرئ قيد وقدر. وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والإصبع، ومنه " لا صلاة إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمحين " وفى الحديث " لقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها " والقد: السوط، ويقال بينهما خطوات يسيرة. وقال:
من يرجع العام إلى أهله * فما أكيل السبع بالراجع (ما ضل صاحبكم) يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم والخطاب لقريش وهو جواب القسم، والضلال نقيض الهدى، والغى نقيض الرشد: أي هو مهتد راشد وليس كما تزعمون من نسبتكم إياه إلى الضلال والغى. وما أتاكم به من القرآن ليس بمنطق يصدر عن هواه ورأيه، وإنما هو وحى من عند الله يوحى إليه. ويحتج بهذه الآية من لا يرى الاجتهاد للأنبياء. ويجاب بأن الله تعالى إذا سوغ لهم الاجتهاد كان الاجتهاد وما يستند إليه كله وحيا لا نطقا عن الهوى (شديد القوى) ملك شديد قواه، والإضافة غير حقيقية لأنها إضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها وهو جبريل عليه السلام. ومن قوته أنه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الأسود وحملها على جناحه ورفعها إلى السماء ثم قلبها، وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين، وكان هبوطه على الأنبياء وصعوده في أوحى من رجعة الطرف، ورأى إبليس يكلم عيسى عليه السلام على بعض عقاب الأرض المقدسة فنفحه بجناحه نفحة فألقاه في أقصى جبل بالهند (ذو مرة) ذو حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه (فاستوى) فاستقام على صورة نفسه الحقيقية دون الصورة التي كان يتمثل بها كلما هبط بالوحي، وكان ينزل في صورة دحية، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن يراه في صورته التي جبل عليها فاستوى له في الأفق الأعلى وهو أفق الشمس فملأ الأفق. وقيل ما رآه أحد من الأنبياء في صورته الحقيقية غير محمد صلى الله عليه وسلم مرتين، مرة في الأرض ومرة في السماء (ثم دنا) من رسول الله صلى الله عليه وسلم (فتدلى) فتعلق عليه في الهواء ومنه تدلت الثمرة ودلى رجليه من السرير، والدوالي: الثمر المعلق، قال * تدلى عليها بين سب وخيطة * ويقال: هو مثل القرلى إن رأى خيرا تدلى وإن لم يره تولى (قاب قوسي) مقدار قوسي عربيتين، وألقاب والقيب والقاد والقيد والقيس: المقدار. وقرأ زيد ابن علي قاد، وقرئ قيد وقدر. وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والإصبع، ومنه " لا صلاة إلى أن ترتفع الشمس مقدار رمحين " وفى الحديث " لقاب قوس أحدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها " والقد: السوط، ويقال بينهما خطوات يسيرة. وقال: