____________________
ويغفر الكبائر بالتوبة (سيقول المخلفون الذين تخلفوا عن الحديبية (إذا انطلقتم إلى مغانم) إلى غنائم خيبر (أن يبدلوا كلام الله) وقرئ كلم الله أن يغيروا موعد الله لأهل الحديبية، وذلك أنه وعدهم أن يعوضهم من مغانم مكة مغانم خيبر إذا قفلوا موادعين لا يصيبون منهم شيئا. وقيل هو قوله تعالى - لن تخرجوا معي أبدا - (تحسدوننا) أن نصيب معكم من الغنائم. قرئ بضم السين وكسرها (لا يفقهون) لا يفهمون إلا فهما (قليلا) وهو فطنتهم لأمور الدنيا دون أمور الدين كقوله تعالى - يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا -. فإن قلت: ما الفرق بين حرفي الإضراب؟
قلت: الأول إضراب معناه رد أن يكون حكم الله أن لا يتبعوهم وإثبات الحسد، والثاني إضراب عن وصفهم بإضافة الحسد إلى المؤمنين إلى وصفهم بما هو أطم منه وهو الجهل وقلة الفقه (قل للمخلفين) هم الذين تخلفوا عن الحديبية (إلى قوم أولى بأس شديد) يعنى بنى حنيفة قوم مسيلمة وأهل الردة الذين حاربهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، لأن مشركي العرب والمرتدين هم الذين لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف عند أبي حنيفة، ومن عداهم من مشركي العجم وأهل الكتاب والمجوس تقبل منهم الجزية. وعند الشافعي لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتاب والمجوس دون مشركي العجم والعرب. وهذا دليل على إمامة أبو بكر رضي الله عنه فإنهم لم يدعوا إلى حرب في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بعد وفاته، وكيف يدعوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قوله تعالى - فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا - وقيل هم فارس والروم، ومعنى (يسلمون) ينقادون لأن الروم نصارى وفارس مجوس يقبل منهم إعطاء الجزية، فإن قلت: عن قتادة أنهم ثقيف وهوازن وكذلك في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: إن صح ذلك فالمعنى: لن تخرجوا معي أبدا ما دمتم على ما أنتم عليه من مرض القلوب والاضطراب في الدين، أو على قول مجاهد: كان الموعد أنهم لا يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا متطوعين لا نصيب لهم في المغنم (كما توليتم من قبل) يريد في غزوة الحديبية. أو يسلمون معطوف
قلت: الأول إضراب معناه رد أن يكون حكم الله أن لا يتبعوهم وإثبات الحسد، والثاني إضراب عن وصفهم بإضافة الحسد إلى المؤمنين إلى وصفهم بما هو أطم منه وهو الجهل وقلة الفقه (قل للمخلفين) هم الذين تخلفوا عن الحديبية (إلى قوم أولى بأس شديد) يعنى بنى حنيفة قوم مسيلمة وأهل الردة الذين حاربهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، لأن مشركي العرب والمرتدين هم الذين لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف عند أبي حنيفة، ومن عداهم من مشركي العجم وأهل الكتاب والمجوس تقبل منهم الجزية. وعند الشافعي لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتاب والمجوس دون مشركي العجم والعرب. وهذا دليل على إمامة أبو بكر رضي الله عنه فإنهم لم يدعوا إلى حرب في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بعد وفاته، وكيف يدعوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قوله تعالى - فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا - وقيل هم فارس والروم، ومعنى (يسلمون) ينقادون لأن الروم نصارى وفارس مجوس يقبل منهم إعطاء الجزية، فإن قلت: عن قتادة أنهم ثقيف وهوازن وكذلك في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: إن صح ذلك فالمعنى: لن تخرجوا معي أبدا ما دمتم على ما أنتم عليه من مرض القلوب والاضطراب في الدين، أو على قول مجاهد: كان الموعد أنهم لا يتبعون رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا متطوعين لا نصيب لهم في المغنم (كما توليتم من قبل) يريد في غزوة الحديبية. أو يسلمون معطوف